خبيرة موارد بشرية: الموظف هو الاستثمار الأذكى لنجاح المؤسسات

أكدت مهى شحاتة، رئيسة الهيئة المشرفة على المنتدى المتوسطي للموارد البشرية وخبيرة في مجال الثقافة المؤسسية، أن الدورة التاسعة من المنتدى تُعقد هذا العام تحت محور بالغ الأهمية وهو "هوية وثقافة المؤسسة" باعتبارهما عنصرًا حاسمًا في تمييز الشركات وتعزيز قدرتها على تحقيق أداء مستدام.

وقالت شحاتة في تصريح لموزاييك، إن الثقافة المؤسسية أصبحت اليوم “عامل فرق” حقيقي بين المؤسسات، وعنصرًا يسهّل عمليات التحول والتغيير، موضحة أن الشركات التي تستثمر في بناء ثقافتها الداخلية تكون أكثر قدرة على التكيّف والمنافسة وتحقيق نتائج دائمة.

الموارد البشرية في قلب التحول

وشددت شحاتة على أن المنتدى يسلّط الضوء على إعادة تعريف دور الموارد البشرية، معتبرة أن “كل مسؤول في المؤسسة، مهما كان موقعه، هو في جوهره مسؤول موارد بشرية”، لأنه يساهم في بناء ثقافة الفريق وفي التأثير على الأداء وعلى تحقيق أهداف المؤسسة.

وأضافت أن التحول التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم يفرض على مسؤولي الموارد البشرية تطوير أدواتهم ومهاراتهم، واعتماد مقاربات جديدة تعتمد على البيانات، الابتكار، والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن المنتدى يواكب هذا التغيير عبر ورشات عملية تطبيقية.

ورشات تطبيقية… من التشخيص إلى التنفيذ

وتضمنت فعاليات المنتدى ورشات تهدف إلى تقديم أدوات عملية للمشاركين، تبدأ بتشخيص الثقافة المؤسسية، مرورًا بتحديد الأهداف، ووصولًا إلى وضع خطط فعلية قابلة للتنفيذ.
وتشير شحاتة إلى أن المنتدى يواكب أيضًا تطلعات الأجيال الجديدة العاملة داخل المؤسسات، حيث سيتم تخصيص مساحة للرد على تساؤلات الشباب حول التكوين، آليات التوظيف، التحضير للمقابلات، والمسارات المهنية.

حضور قياسي يكشف أهمية الموضوع

وأكدت رئيسة المنتدى أن الافتتاح شهد حضورًا فاق 500 مشارك، غصّت بهم القاعات المخصّصة للمعرض وللجلسة الافتتاحية، معتبرة أن هذا الإقبال “يعكس وعي المهنيين والمسؤولين بأهمية الثقافة المؤسسية كرافعة أساسية لتحسين الأداء والقدرة التنافسية”.

الثروة البشرية… رأس المال الحقيقي

وختمت شحاتة بالتأكيد على أن أهم ثروة تمتلكها المؤسسات ليست المعدات ولا التكنولوجيا، بل الثروة البشرية. وانه "حين نعتني بالثقافة المؤسسية ونستثمر في رأس المال البشري، نصنع الفرق. الثقافة ليست مجرد شعار، بل هي أساس النجاح وقدرتنا على مواجهة المنافسة"، وفق قولها.

صلاح الدين كريمي